صدّقت كل محبٍ ذاب من ألم ٍ..
يَا لــيلُ قل ْ لـــحبيبي كيـــفَ ينســـــــاني ؟
وقلبي الملـــــهوفُ بالآهــــــاتِ أضــناني
سلْ من سَــــلا عن فؤادي ما تجاهُلـــه؟
حبًا ترقـــرقَ من روحــي و وجـــداني ؟!
أما درى أنّه يحيَا بأعمـــــــــــــــــــاقي ؟
وأن حبه بعد المـــوتِ أحــــــــــــــياني ؟
أم ما درى أنني في اليـــوم أذكــــــــــره
ما طارَ طيرٌ وغنّى فوقَ أغــــــــــصَاني
أو مال َ زهرٌ على لحنِ الهوى طَـــر ِبًا
وبَانــت الشــمسُ درًّا بينَ تيجـــــــــــان ِ
أواهُ لو يسمعُ الباكـــون آهــــــــــــــاتي
لهالهم صوتيَ الباكي وأشجــــــــــــاني
أواهُ تخرجُ من أحـــشاء ِ مكـــــــــــلوم ٍ
كأنّ آهاتِه في الصدر ِ بركـــــــــــــــــان ِ
فما نعِـــــمت ُ بليل ٍمُذ ْ عــرفت ُ جــــوًى
يرعـــى الفؤاد َ وشــوقًا باتَ يرعـــــاني
صــــدّقتُ كــــلّ مُحِـــــب ذابَ من ألــــم ٍ
وعـــــانقَ الليلَ في يأس ٍ وحرمـــــــان ِ
وأسْــــبلَ الدّمــــع َ في الظلمـــاء ِ يذرفُه
وليسَ يُبصَـــــر من إنْـــــس ٍ ولا جَــــان ِ
والنّار في صــــدره المُــلتاع ِ مُضـــرمة ٌ
من لــــوعة ِ الوَجد ِ أو صــــد ّ وهُجران ِ
************************************